فعاليات في شمال وشرق سوريا ولبنان استذكاراً للشهيدة فيان سوران
نُظمت فعاليات متنوعة في إقليم شمال وشرق سوريا، لاستذكار الشهيدة فيان سوران، في ذكرى استشهادها الـ 19.
نُظمت فعاليات متنوعة في إقليم شمال وشرق سوريا، لاستذكار الشهيدة فيان سوران، في ذكرى استشهادها الـ 19.
ضمن سلسلة الفعاليات التي تنظم في عموم كردستان والعالم لاستذكار الشهيدة فيان سوران، نظم اليوم مؤتمر ستار في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب اجتماعاً، بمشاركة ممثلات عن الأحزاب السياسية والحركات المدنية والنسوية ونساء الحيين، وذلك في قاعة اجتماعات مجلس سوريا الديمقراطية.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقت عضوة أكاديمية الشهيدة هيزل، في مؤتمر ستار، زيلان محمد، كلمة استعرضت فيها محطات بارزة من مسيرة الشهيدة فيان سوران (ليلى والي حسن) النضالية.
وأشارت إلى أن "الشهيدة فيان سوران كسرت العديد من الحواجز خلال نضالها المستمر في جبال كردستان، لتصبح رمزاً لنضال المرأة في الشرق الأوسط بأكمله".
وأكدت أن "الشهيدة فيان سوران قدمت حياتها فداءً لحرية القائد عبد الله أوجلان، وذلك رفضاً للمؤامرة الدولية التي حيكت ضده".
بعد ذلك، عُرض سنفزيون، تناول السيرة الذاتية للشهيدة فيان، إلى جانب أبرز الرسائل التي وجهتها إلى القائد أوجلان ورفاقها المقاتلين والشعب الكردي.
وانتهى الاجتماع بترديد الشعارات التي تمجد تضحيات الشهداء، وتدعو إلى مواصلة خطهم النضالي والثأر لهم.
في السياق، نظم مؤتمر ستار في مدينة تربه سبيه مراسم استذكار للشهيدة فيان سوران، في صالة حزب الاتحاد الديمقراطي، شارك فيها العشرات من مكونات المدينة.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، ثم عرض سنفزيون، تناول تاريخ ونضال الشهيدة فيان، والعملية الفدائية البطولية التي نفذتها.
ثم تحدثت الإدارية في مؤتمر ستار، نالين تمو، وأكدت أن "الشهيدة فيان سوران، من خلال عمليتها الفدائية، خلّفت إرثاً نضالياً تحررياً يُلهم النساء في جميع أنحاء العالم".
وأشارت إلى أن "إرادة المرأة الحرة قادرة على مواجهة وهزيمة المخططات الاحتلالية التي تستهدف المجتمع عامةً والنساء خاصة".
وأضافت أن "الشهيدة فيان سوران وجهت رسالة قوية إلى الدول المتآمرة ضد القائد عبد الله أوجلان، مفادها أن فكر وفلسفة الحرية التي أرساها القائد بين مكونات الشرق الأوسط، قادرة على الوقوف في وجه سياساتهم الاحتلالية، وأن النضال من أجل الحرية سيستمر بغض النظر عن التضحيات".
وأكدت أن "عملية الشهيدة فيان سوران وضعت على عاتق النساء مسؤولية الدفاع عن المجتمع وقيمه ومبادئ الحرية"، ودعت "كل امرأة إلى العمل وفق موقعها بروح المسؤولية التي نادت بها الشهيدة".
وانتهت المراسم بقراءة مقتطفات من الرسائل التي أرسلتها الشهيدة فيان سوران إلى رفاقها ورفيقاتها، وإلى الشعب الكردي، وإلى القائد عبد الله أوجلان.
وفي مدينة جل آغا، استذكر مؤتمر ستار الفدائية فيان سوران في ذكرى استشهادها الـ 19، في صالة المركز الثقافة والفن جنوب المدينة، بحضور العشرات من عضوات ومؤتمر ستار والمؤسسات المدنية والخدمية ولجان المرأة في مجلس المدينة وعوائل الشهداء.
بدأت مراسم الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت، بعد ذلك، قرأت عضوة وحدات حماية المجتمع في جل آغا سكينة حج محمود، رسالة الفدائية الشهيدة فيان سوران، التي وجهتها إلى النساء والقائد عبد الله أوجلان والحزب ورفيقاتها في وحدات المرأة الحرة، بالإضافة إلى عائلتها، التي شرحت فيها الهدف من عمليتها الفدائية التي نفذتها في 1-2 شباط 2006، عندما أضرمت النار في جسدها احتجاجاً على المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان والعزلة المطلقة المفروضة عليه، وذلك لرفع مستوى المقاومة ضد العدو.
تلا ذلك عرض سنفزيون، تناول حياة الشهيدة فيان سوران ومراحل مسيرتها النضالية ضمن الكفاح المسلح لحركة التحرر الكردستاني، وصولاً إلى تنفيذ عمليتها البطولية ورسالتها الملهمة إلى القائد عبد الله أوجلان.
وانتهت مراسم الاستذكار بترديد الحاضرات شعارات تؤكد أهمية النضال لأجل الحرية، "لا حياة دون القائد"، و"المرأة، الحياة، الحرية".
في الصدد؛ نظم مؤتمر ستار في مدينة الدرباسية، اجتماعاً، بمشاركة واسعة من نساء المدينة وعضوات المؤسسات والمجالس وعضوات مؤتمر ستار، في قاعة مركز الثقافة والفن بالمدينة.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة، ثم تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس مدينة الدرباسية، رازية إبراهيم، عن المسيرة النضالية للشهيدة فيان، مشيرة إلى أنها استطاعت تغيير الصورة النمطية في المجتمع وفتحت الطريق نحو الحرية للنساء.
وأضافت: "نضال الشهيدة فيان صوران كان نقطة تحوّل مهمة في المجتمع، وعلينا نحن النساء الاقتداء بهن ونسير على دربهن، مع تعزيز وتيرة النضال التحرري للمرأة".
وانتهى الاجتماع بعرض سنفزيون تناول مقتطفات من حياة الشهيدة فيان سوران ورسائلها الموجهة إلى عائلتها ورفاقها.
كما نظّم مؤتمر ستار في مدينة تل براك، مراسم استذكار للشهيدة فيان سوران، شاركت فيها العشرات من نساء المدينة وعضوات المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية.
بدأت المراسم، بالوقوف دقيقة صمت، ثم تحدثت عضوة مؤتمر ستار في تل براك، سيماف عتة، عن مسيرة الشهيدة فيان ودورها البارز في نضال المرأة ضد المجتمع الإقطاعي والظلم الاجتماعي.
وقالت سيماف: "الشهيدة فيان كانت الفتاة الكردية التي تحدت المجتمع الإقطاعي الذي همّش دور المرأة، وعملت جاهدة لتحقيق حرية المرأة، كما ناضلت ضد المؤامرات التي كانت تستهدف حركة التحرر الكردستانية".
وانتهت المراسم بعرض سنفزيون تناول مقتطفات من حياة الشهيدة فيان ومسيرتها النضالية حتى استشهادها، وترديد "لا حياة دون المرأة" و"المرأة، الحياة، الحرية".
وفي العاصمة اللبنانية، بيروت، نظم حزب الاتحاد الديمقراطي اليوم، ندوة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد المناضلة فيان سوران، بحضور العشرات من أعضاء وعضوات الحزب في لبنان.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت، تلته كلمة ألقتها مسؤولة حزب الاتحاد الديمقراطي في لبنان، السيدة ريفان كوباني، أكدت فيها أهمية استلهام معاني التضحية والفداء من مسيرة الشهيدة فيان سوران"، وشددت على ضرورة تعزيز النضال لأجل تحقيق أهداف الحرية والكرامة التي ضحت بحياتها من أجلها.
وأضافت "وُلدت في مدينة السليمانية بجنوب كردستان عام 1981، وانضمت إلى صفوف حزب العمال الكردستاني عام 1997، ولعبت دوراً ريادياً في مرحلة إعادة هيكلة الحزب ومواجهة العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.
وفي ليلة 1-2 شباط 2006، نفّذت عملية فدائية بإضرام النار في جسدها، احتجاجاً على المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، لتصبح رمزاً للمقاومة والتضحية".
وأشارت إلى أن "رسائل الشهيدة فيان سوران تعدّ وثيقة نضالية، أكدت فيها أن الشعب الكردي يمتلك ضمانة النصر بشرط أن يقوم كل فرد بدوره في الدفاع عن إرادته وهويته، وجاء في إحدى رسائلها: "من الضروري أن يكون هدفنا فقط وفقط النصر والحرية.من الآن فصاعداً، لن يكون هناك انسداد أو هزيمة، بل سنقرر مصيرنا عبر الدفاع الذاتي الجوهري في القرن الحادي والعشرين".
وشددت ريفان كوباني على أن "مقاومة سد تشرين ليست مجرد معركة عسكرية، بل هي امتداد للنضال من أجل النصر والحرية بروح المقاومة الفدائية للشهيدة فيان سوران، وأن إرادة الشعوب أقوى من أي قوة احتلالية، وأن التضحية والنضال هما الطريق لتحقيق النصر والكرامة".
وانتهت الندوة بتأكيد الحاضرين على ضرورة استلهام دروس المقاومة من الشهيدة فيان سوران، والسير على نهجها في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الكردي، سواء في مقاومة الاحتلال أو في تعزيز الإدارة الذاتية والدفاع الذاتي في مختلف المناطق.